@@السفير الأول في الإسلام @@
قصة مصعب بن عمير - ذلك الفتى الذكي المجاهد النبيل - قصة تستهوي كل شاب يريد أن يعيش لهدف، قصة كل شريف يريد أن يساند الحق والطهر في هذه الحياة، وألا يعيش العبث والغفلة، فمن مصعب؟ وما حكاية بطولته؟
جاء في الطبقات الكبرى: مصعب الخير بن عمير بن هاشم بن عبد مناف، وأمه خناس بنت مالك.
كان مصعب بن عمير أحسن فتيان مكة شبابا وجمالاً، وكان أبواه يحبانه، وكانت أمه مليئة - كثيرة المال - تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وأرقه، وكان أعطر أهل مكة يلبس الحضرمي من النعال، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره ويقول: “ما رأيت بمكة أحدا أحسن لمة، ولا أرق حلة، ولا أنعم نعمة، من مصعب بن عمير”.
فبلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام في دار أرقم بن أبي الأرقم، فدخل عليه فأسلم وصدّق به وخرج فكتم إسلامه خوفاً من أمه وقومه، فكان يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سراً فبصر به عثمان بن طلحة يصلي فأخبر أمه وقومه فأخذوه فحبسوه، فلم يزل محبوساً حتى خرج إلى أرض الحبشة في الهجرة الأولى، ثم رجع مع المسلمين حين رجعوا فرجع متغير الحال.
الداعية الفذ
لما انصرف أهل العقبة الأولى الإثنا عشر وفشا الإسلام في دور الأنصار، أرسلت الأنصار رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتبت إليه كتابا: “ابعث إلينا رجلا يفقهنا في الدين ويقرئنا القرآن” فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير، فقدم فنزل على أسعد بن زرارة وكان يأتي الأنصار في دورهم وقبائلهم فيدعوهم إلى الإسلام ويقرأ عليهم القرآن فيسلم الرجل والرجلان حتى ظهر الإسلام وفشا في دور الأنصار.
# لى عوده مره اخرى لكى نكمل بإذن الله تعالى #